التوازن في التنازل ربما هو ما طرأ على المسار الحكومي، هذا ما يراه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، معتبراً أن ذلك يمكن أن يسهّل عملية تأليف الحكومة التي ما زال التصوّر حولها مجرّد أفكار تُطرح بين يوم وآخر ليتم التداول بها بين القوى السياسية ولتستمر على أساسها الاتصالات بين الرئيس المكلف والأفرقاء السياسيين للوصول إلى تفاهم ما.

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبد الله يرى في هذا الإطار أن تفاؤل الحريري يجب أن يُترجم على أرض الواقع، مضيفاً: "من أجل حماية استقرار البلد والنهضة الاقتصادية المطلوبة بعد تردي الأوضاع، وإذا كان هناك من تنازل من قبل الجميع بمن فيهم فخامة الرئيس والرئيس المكلف والقوى السياسية الأخرى، فإنه من الممكن للنائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي ملاقاة هذه التسوية عند منتصف الطريق، وخارج هذا الإطار، فإنه لن نسمح بلوي ذراع الحزب الاشتراكي، ونأمل أن تكون الأجواء التفائلية التي أشاعها الرئيس الحريري سليمة ومستندة إلى مواقف حقيقية".

وعلى قاعدة رهن الأمور بخواتيمها يبقى السؤال المطروح: هل تصح توقعات الحريري أم هناك شهر سادس من عمر التكليف ينتظره في المدى القريب؟